من الخامسة عصراً وحتى منتصف الليل، امتد التحقيق مع النائب السابق
مسلم البراك في النيابة العامة التي استدعته أمس على خلفية دخول مجلس الأمة
يوم الأربعاء السادس عشر من الشهر الماضي.
هاتفت المحامي محمد عبدالقادر الجاسم الذي تواجد مع البراك وترافع عنه
بالإضافة إلى ترافع المحامي ثامر الجدعي، وسألته منه عن فحوى التهم الموجهة
لموكله، فقال إن النيابة وجهت للبراك عشرة تهم وهي : إتلاف مرفق عام عمدا
(مجلس الأمة) بقصد تعطيله، الدعوة علنا إلى اعتناق مذهب يرمي إلى هدم
النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، استعمال القوة والعنف مع الشرطة والحرس
الوطني، التعدي على الشرطة بالقوة والعنف، الدخول مع حشد من الناس عقار
(مجلس الأمة) بقصد ارتكاب جريمة، الاشتراك في تجمهر بقصد الإخلال بالأمن
العام، الاشتراك في مظاهرة وتجمع والدعوة إليهما
8. عدم الاستجابة للأمر الصادر بفض التجمع والمظاهرة، إهانة موظف عام، تحريض رجال الشرطة على التمرد.
وذكر الجاسم إن التحقيق استغرق مع البراك 7 ساعات وحقق معه وكيل
النيابة محمد السدرة، وتم وضع قرار النيابة في مغلف مختوم بالشمع الأحمر
ولم يتم فضه إلا في مقر المباحث، مشيراً إلى أنه تم إنجاز إجراءات إخلاء
السبيل قبيل فجر اليوم في مقر المباحث الجنائية.
وأضاف الجاسم إن البلاغ كان مقدماً من رئيس مجلس الأمة السابق جاسم
الخرافي واللواء محمود الدوسري كما تم عرض صور وفيديو لكن البراك رفض
الاعتداد بها لأنها من صنع وزارة الداخلية.
وتابع الجاسم إن البراك طلب من النيابة الاستماع إلى شهادة النائب
السابق عبدالله الرومي بخصوص تلفيات قاعة عبدالله السالم وتأثيرها على
انعقاد جلسة مجلس الأمة، في حين طالب النائب السابق جمعان الحربش استدعاء
أعضاء مكتب مجلس الأمة وتحديدا النائب السابق علي العمير، مبيناً أن البلاغ
المقدم من الخرافي يزعم أن هناك تلفيات حدثت في مبنى مجلس الأمة وليس في
قاعة عبدالله السالم فقط لكن لم يتم تقديم أي دليل على ذلك.
ولفت إلى أن البراك أكد أن اللواء محمود الدوسري طلب من الجمهور
التوجه إلى مجلس الأمة، كما أثار البراك واقعة وجود عنصر أمني يتبع وزارة
الداخلية ضمن حرس مجلس الأمة.
وذكر الجاسم أن التحقيق تضمن إفادة أحد الضباط الذي قال إن أفراد
الشرطة كانوا يتابعون حديث مسلم البراك لهم وأنه، أي الضابط، تدخل وحثهم
على الولاء!
يذكر أن النيابة استعدت أمس بالإضافة إلى مسلم البراك النواب السابقين
جمعان الحربش، وليد الطبطبائي، خالد الطاحوس، حيث بدأ التحقيق قبل الساعة
الخامسة وانتهى قبيل منتصف الليل.
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
نرفض الردود التي تحتوي على بريد الكتروني أو روابط دعائية لمواقع او مدونات أخرى الإبتساماتإخفاء الإبتسامات