'محاصصة متسترة' بالكفاءة للقبائل الفائزة والتضييق على أحمد الحمود

ذكرت مصادر خاصة ل أن حكومة سمو الشيخ جابر المبارك بدأت ملامحها بالظهور، وذكرت مصادر أن التحالف الوطني الديمقراطي –الحليف السياسي الوحيد للمبارك- هو الذي يعمل على طبخة تشكيل الحكومة، حيث نصح التحالف المبارك بالإتيان بنائب أول لرئيس الوزراء هو الوزير والنائب السابق والقريب من التحالف مشاري العنجري، وهي خطوة ستبدو كأنها إصلاحية واقتراب من الحكومة الشعبية في الظاهر، لكنها تستهدف على المدى البعيد التخطيط للتخلص من الشيخ أحمد الحمود الذي يعتبر البديل الأقوى لرئاسة الوزراء في حال ترك المبارك لها لأي سبب من الأسباب، ويأتي تعيين العنجري-حسب المصادر- كمقدمة للتخلص من الحمود لو قبل الوزارة نائبا ثانيا، لأن التخلص منه سيكون أسهل مما لو كان نائبا أول لرئيس الوزراء، حيث يعطيه هذا المنصب موقعا متقدما في تراتبية الأسرة، وبالتالي فإن التخلص منه سيكون تعزيزا لموقع المبارك رئيسا للوزراء بحجة 'ماكو غيره'، وخصوصا بعد إخراج ناصر المحمد واستقالة محمد الصباح واستبعاد محمد الخالد واعتذار حمد الجابر وخروج أحمد الفهد ووفاة سعود الناصر (رحمه الله).
ويأتي تعيين العنجري نائبا أول لتبرير عودته للوزارة وهو النائب والوزير السابق لسنين طويلة، فالوزارة بحد ذاتها لن تكون مغرية للعنجري ما لم تترافق مع منصب النائب الأول الذي يرأس الوزارة في حال غياب المبارك.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من أن التحالف لا يمثله سوى نائب واحد هو النائب محمد الصقر إلا أن التحالف رشح وزيرا آخر هو الدكتور عبدالمحسن المدعج-عضو المكتب السياسي بالتحالف، لاستمرار نهج المحاصصة على اعتبار أن المدعج عازمي مع احتمال الاتيان بأعضاء آخرين قبليين من القبائل الكبيرة التي فارت في الانتخابات لكنهم قريبون من التحالف أيضا (عجمي ومطيري ورشيدي)، ومن مجموعة ال26 التي لعب التحالف دورا في تشكيلها وصياغة بياناتها. وسيكون التبرير للمحاصصة القبلية الإتيان بكفاءات من 'أبناء القبائل' على الرغم من أن الكفاءة ليست محصورة في القبائل التي أوصلت نوابا إلى البرلمان فقط، ففي باقي أبناء القبائل كفاءات لم تمثل قبائلها بالضرورة في المجلس لكن هذا لا ينفي كفاءتهم.كما أكدت المصادر ل أن الوقت ضيق جدا بالنسبة لسمو الرئيس، وهو قد تمت محاصرته من قبل التحالف في محاولة لمنع إيصال وجهات النظر الأخرى له، ولإيصال وزراء يضمنون أصواتهم في انتخابات الرئاسة لصالح النائب محمد الصقر ضد منافسه النائب أحمد السعدون.

Ahmad Almaymoni

مواضيع ذات صلة