كشف زايد الزيد ناشر تحرير
عن محاربة وزارة التربية لأحد المعلمين الكويتيين وذلك بوقف راتبه بعد
دوره في إسقاط النظام الدراسي الجديد خلال الإعتصامات الطلابية الأخيرة.وأضاف الزيد عبر حسابه على التويتر، ان الأستاذ ارشيد الهاجري هو معلم فاضل في ثانوية النصر بجنوب الصباحية ، وهو في الوقت ذاته رئيس مجلس طلبة الثانوية وبسبب رئاسته لمجلس طلبة الثانوية وتصديه لقضية توزيع الدرجات ونجاحه في المساهمة بإلغاء النظام الجديد.
وقال الزيد ان الهاجري استشعر خطر نظام الدرجات الجديد على مستقبل الطلبة وكان أول معلم في الكويت يعلن رفضه لهذا النظام الجائر، وهو اول من كشف مغزى التربية في فرض النظام الجديد وهو انه جاء بهدف تقليل الاعداد التي ستقبل بالجامعة والتطبيقي، وهو أول نزل مع الطلبة في اعتصاماتهم الاحتجاجية لاسقاط النظام الجديد للدرجات ، وقد سقط النظام بمساعدة عدد من النواب.
وكشف الزيد انه بسبب هذه المواقف الشجاعة للاستاذ ارشيد ، وبتوجيهات عليا ، بدأت رحلة محاربته في وظيفته ورزقه ، فلقد اعتبروه المحرض الأول في القضية.
وقال الزيد ان الاستاذ ارشيد منتدب للعمل كمعلم بالتربية منذ اربع سنوات ، ورفع كتابا لتثبيته قبل ازمة نظام الدرجات ، وحصل على جميع الموافقات المطلوبة، وحينما حدثت ازمة نظام الدرجات ساوموه وطلبوا منه الابتعاد عن تبني القضية ، لكنه رفض ، فرفضوا طلب تثبيته رغم وجود الموافقات السابقة، والتربية قامت بانهاء انتدابه منذ ثلاثة شهور من دون ان تبلغه بالقرار ، فظل يداوم بالتربية لعدم علمه بالقرار ، وراتبه موقوف منذ ٣ شهور
وأشار الزيد إلى ان الاستاذ ارشيد معلم فاضل وصاحب أسرة وليس لديه دخل سوى راتبه ، وقد تعرض لظلم كبير بسبب جهره بقول الحق ووقوفه مع أبنائه الطلبة.
وبين الزيد بقوله: لقد قلت في مقال سابق ان الكويت كالأم التي تأكل أولادها ، وللأسف ان أجواء العمل الحكومي أصبحت تروج لثقافة النفاق والفساد وتشجيع المفسدين.
وأكد الزيد ان الاستاذ الفاضل ارشيد الهاجري يجب ان يعود له حقه، لأنه تعرض بطريقة ابتزازية ، ولم يتم الاعتراض عليه قبل ازمة نظام الدرجات الذي ساهم باسقاطه.
وأكد الزيد ان الاستاذ ارشيد الهاجري - لمن لايعرف - ايضا كان من شباب الحراك السياسي الشعبي الذي اسقط الفساد وكان فاعلا في الساحات.
وبهذا الشأن كشف مصادر مطلعة ان قضية الهاجري تكشف عن مخالفة قانونية لوزارة التربية تقوم بها مراقبة التعليم الثانوي في منطقة الأحمدي التعليمية وفاء الأستاذ.
وبينت المصادر ان الهاجري هو معلم منتدب من وزارة الأشغال إلى وزارة التربية بوظيفة معلم منذ أربع سنوات، وانتهى الندب في 10 فبراير الجاري وقام الهاجري حينها بتقديم كتاب طلب تثبيت في الوزارة بدل الندب بتاريخ 26 سبتمبر وتمت الموافقه عليه من قبل كل الجهات المعنية.
وأضافت المصادر أنه بعد صدور قرار الدرجات من قبل الوزير السابق أحمد المليفي ، كان الهاجري هو المعلم الوحيد الذي رفض القرار وبين أنه سيقضي على مستقبل الطلبة ، وقام بتأسيس مجلس طلبة ثانوية الكويت ، فكان هذا سببا في محاربة الوزارة له بشتى الطرق، فقام الوزير المليفي بسحب كتاب التثبيت الخاص بالهاجري ، وحجزه في مكتبه بتاريخ 24 أكتوبر من العام الماضي، وقام الوزارة بمساومته إما السكوت عن محاربته للنظام الجديد أو ان لا يتم تثبيته.
وأضافت المصادر، انتهى ندب الهاجري للوزارة دون إعطاءه قرار إنهاء ندبه كي يباشر عمله في وزارة الأشغال ، فأصبح وضعه معلقا ، وترتب على ذلك أن تم إيقاف راتبه من ثلاثة أشهر.
وبينت المصادر انه من المعروف أن إنهاءالندب يكون بقرار وزاري صادر من وكيل وزارة التربية إلى وكيل وزارة الأشغال ، ولكن الطامه الكبرى ، أن قامت مراقبة التعليم الثانوي بالأحمدي التعليميه بالإتصال هاتفيا على مقر عمل الهاجري بالأشغال، وقالت لهم أن قاموا بإخلاء طرف الهاجري من التربية وعليه ان يباشر عمله في الأشغال ، وهذه مخالفة قانونية وتجاوز على صلاحيات الوكيل.
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
نرفض الردود التي تحتوي على بريد الكتروني أو روابط دعائية لمواقع او مدونات أخرى الإبتساماتإخفاء الإبتسامات