هذه المرة ليست في امغرة ولا ميناء عبد الله ، بل في قلب العاصمة
الكويتية يشب الحريق في المرقاب التي تجاور برج التحرير " عاصمة الحكومة
الالكترونية" ، وحولها مجموعة من اكثر منشآت الدولة حيوية ناهيك عن سيل
البشر الذي يتدفق عليها يوميا ، فهل بالصدفة يلتهم حريق ضخم الثلث الاعلى
من برج قيد الانشاء - كما توضح الصورة بلا مراء ولا تكهنات - واي ماس
كهربائي سنلقي عليه التهمة الجاهزة ولم تصل التمديدات الكهربائية بعد الى
المبنى الوليد ؟!
أن تندلع الحرائق في الاماكن
الصحراوية او البعيدة عن اعين الامن ، فقد يكون هناك عذر لترامي الاطراف
وصعوبة تأمينها بدقة ، اما ان يمتد مسلسل الحرائق الى اكثر المناطق
الحيوية فهذا ما يبعث على القلق ويتطلب خطة امنية شاملة غير الاستعدادات
التي تعلن عنها وزارة الداخلية والاداراة العامة للاطفاء بين الحين والاخر وقد هرعت مراكز الاطفاء الى مكان الحريق وتم اخلاء المكان حوله لتتمكن الآليات من التعامل مع ألسنة اللهب.
ومن
جهتها أعلنت الإدارة العامة للاطفاء سيطرة خمسة فرق مكافحة تابعة لها على
الحريق الذي اندلع في مبنى قيد الانشاء يتألف من 19 طابقا خلف برج التحرير
وقرب المتحف العلمي في منطقة المرقاب بالعاصمة وأسفر عن اصابة رجلي اطفاء
وخسائر مادية وقال مدير العلاقات العامة والإعلام
في الإدارة المقدم خليل الامير ان الحريق اندلع الساعة الرابعة عصراَ في الطابق ال17 من المبنى وانتقل إلى الطابق ال19 وبسبب اعتدال سرعة الرياح
انتقلت النيران الى ثلاثة مبان مجاورة وأضاف
المقدم الامير ان الحريق "تحت السيطرة" وتم علاج أحد رجلي الاطفاء المصابين
في الموقع بينما نقل الاخر الى المستشفى الاميري لتلقي العلاج وذكر
ان فرق اطفاء المدينة والهلالي والسالمية والانقاذ الفني والعارضية شاركت
في مكافحة الحريق، مشيرا الى تواجد رجال الامن في الموقع لاخلائه من
التجمهر والمارة في وقت قامت فرق الطوارىء الطبية باللازم لعلاج المصابين.
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
نرفض الردود التي تحتوي على بريد الكتروني أو روابط دعائية لمواقع او مدونات أخرى الإبتساماتإخفاء الإبتسامات