سيدنا عمر بن الخطاب لم يأد ابنته في الجاهلية

4:52 ص
سيدنا عمر بن الخطاب لم يأد ابنته في الجاهلية

العنوان قد يبدو غريب عند البعض خصوصا بعد انتشار قصه مفادها ان سيدنا عمر بن الخطاب كان جالس مع اصحابه بعد الاسلام يبكي تاره ويضحك تاره وحين تم سؤاله حول سبب بكاءه ذكر لهم انه وأد ابنته في الجاهليه وهي تنفض الغبار عن لحيته ودفنها حيه وسمعنا هذه القصص من طلاب علم وبعض المشايخ وغيرهم ولكن السؤال هل هذه القصه حقيقيه بالفعل ؟

حاولت ابحث عن هالموضوع في اكثر من مصدر وحصلت على بعض المصادر لمواقع اسلاميه حصلت ان هالشي مكذوب على سيدنا عمر بن الخطاب ولم يحدث نهائيا وحتى " ان " حدث فالاسلام يجب ما قبله وراح انقل سؤال لاحد السائلين لهذه المواقع والرد على السائل مع المصدر


المصدر الأول

سؤالي هل ورد أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه  وئد ابنته فى الجاهلية كما يقولون وما هو الدليل؟  وجزاكم الله عنا كل خير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 
فقد كان بعض العرب في الجاهلية يئدون البنات وقد أخبر القرآن الكريم بذلك عنهم، فقال تعالى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {الأنعام:140}، ، وقال تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ {التكوير:9}.

ولكن الرواية عن وأد عمر - رضي الله عنه - لبعض بناته باطلة لا تصح لأن من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان و قدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأكبر كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير : قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبلر وحفصة رضي الله عنهم . وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال : ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ، ولهذا فهي أكبر بنات عمر ولم يئدها ، فلماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإسلام ، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأمر ، ولو كان عمر - رضي الله عنه - ممن فعل ذلك في جاهليته لما كان عليه فيه مطعن ولا مغمز في الإسلام  ، إذ الإسلام يجب ما قبله وقد كانوا في الجاهلية مشركين يعبدون الأصنام ، ولا ذنب أعظم من الكفر وعبادة الأصنام ، فالظاهر أن هذه الرواية باطلة .

والله أعلم.

رابط المصدر - اسلام ويب

المصدر الثاني 

السؤال : أردت السؤال عن صحة قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته ؟ أفيدونا تفصيلاً جزيتم الجنة ، ونفع بعلمكم

الجواب :

الحمد لله

يمكننا تأكيد عدم ثبوت القصة التي تروى حول وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته في الجاهلية ، وذلك للأسباب الآتية :

1-عدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ ، ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة .

2-إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي ، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها ؟! لا شك أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية . انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر (7/582)

3-وقد وقفنا على ما يشير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو ما يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) التكوير/8، قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب إبل . قال :    ( أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ) رواه البزار (1/60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه .
 
4- ثم على فرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور ، والإسلام يَجُبُّ ما قبله ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير من الصحابة في الجاهلية ، فكيف بأمر وأد البنات ؟

يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى :

" وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية ، ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ، ولكني وجدت الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال :

وخلاصتها : أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه ، إذ ضحك قليلاً ، ثم بكى ، فسأله مَن حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ، فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ، فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها حية .

وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة ؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب ، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر ، وحفصة أكبر بناته ، وهي التي كني أبو حفص باسمها ، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها ، فلماذا وأد الصغرى المزعومة..! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها ، ولا أحد من عمومتها وخالاتها " انتهى.

" دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية " (1/111-112)

والله أعلم .


مواضيع ذات صلة

التالي
« السابق
السابق
التالي »

1 التعليقات:

شاركنا التعليقات
un4web
الكاتب
4 فبراير 2013 في 12:49 م حذف أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
avatar

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

نرفض الردود التي تحتوي على بريد الكتروني أو روابط دعائية لمواقع او مدونات أخرى الإبتساماتإخفاء الإبتسامات