دعا فيه السلطات الامنية والقضائية للتصدي الفوري للعبث الذي يمارسها 'محمد الجويهل' ، في ما يلي نصه:بسم الله والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد ..
ان الظروف التي خلقتها السلطة بتدبيرها ورضاها عن طريق بعض المأجورين قد تدفع البلاد إلى ما لايحمد عقباه ، مما يستوجب من العقلاء النصح پأن الحد الأدنى الذي أصبح واجبا مستحقا وفوريا ، وقبل تقديم أي ذريعة أو مبرر ، هو الاعتذار الرسمي الصريح والمباشر حفظا لكرامات الناس وطمأنة لهم ونزولا عند واجبات المسؤولية وتبعاتها .
إذ يجب الاشارة في هذا المقام إلى حدود الفارق بين الحكمة والاتزان ، وبين الخضوع والقبول بالاهانة ، فإذا كانت الحكمة تقتضي ضبط النفس ، إلا أن ذلك لايتسع للسكوت في المواضع التي يصبح فيها الكلام هو الحد الادنى اللازم لبيان الاعتراض وعدم الرضا ، كما يجب التفرقة في هذا المقام بين احترام القانون ومؤسسات الدولة ، وبين القبول المهين بالالتفاف على احكامه ، والانتقائية في تطبيقه زورا وبهتانا ، ودون اكتراث في تبعات ذلك على الأمن والنظام العام .
لذا فإنني أطالب وباسمي وبعد أن بذلت كل السبل القانونية الممكنة للالتقاء بمن يعنيه الأمر ويؤمر بتنفيذه لاخطاره بجسامة الحدث وخطورة تبعاته ، الذي يشكل سلسلة من جرائم أمن الدولة الداخلي بما فيها تقويض النظام الاجتماعي وازدراء وتحقير فئة اجتماعية الأمر الذي يستلزم من السلطة التدخل فورا ودون حاجة إلى شكوى أو بلاغ ، وبأن تقدم الحكومة اعتذارا رسميا وصريحا حيال هذه الواقعة البغيضة التي تقع طائلة التجريم .
كما نهيب بسلطات الدولة الأمنية والقضائية النهوض بواجباتها وباتخاذ مايلزم وعلى نحو فوري وبما يتناسب مع أثر الحدث في نفوس المواطنين ، كما نسجل كامل تقديرنا لكل الجهود والمساعي الأخرى المبذولة في هذا الخصوص .
أما غير ذلك من اجراءات فلن يكون مقبولا واقعا وقانونا ..
ودمتم ،
حفظ الله الكويت من كل مكروه ،،
د عبيد محمد عبدالله المطيري
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
نرفض الردود التي تحتوي على بريد الكتروني أو روابط دعائية لمواقع او مدونات أخرى الإبتساماتإخفاء الإبتسامات