الأمير: مبادرة خادم الحرمين للوحدة إنجاز عظيم ورصيد لدول التعاون

5:59 ص

ترأس حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء ظهر اليوم في قصر بيان بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
وبعد الاجتماع صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد عبد المحسن المليفي بما يلي شرح حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه للمجلس النتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي اختتمت أعمالها يوم أمس الثلاثاء في الرياض والتي بحث فيها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي كافة القضايا التي تهم دول المجلس والسبل الرامية الى تعزيز مسيرة المجلس المباركة.
كما أطلع سموه حفظه الله ورعاه المجلس علما بالمبادرة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين والمتمثلة بتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لمواجهة التحديات وذلك تمشيا مع ما نصت عليه المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون بشأن التحقيق والتنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا الى وحدتها وتشكل هذه المبادرة اضافة جديدة الى رصيده وانجازا عظيما لخادم الحرمين الشريفين وحرصه على تحقيق التلاحم ووحدة دول مجلس التعاون وذلك عبر تشكيل هيئة يتم اختيار أعضائها من قبل قادة الدول تتولى تقديم التوصيات الخاصة بشأنها وقد تبنى قادة وزعماء دول المجلس هذه المبادرة وذلك ايمانا منهم بأهمية المقترح وايجابيته لشعوب المنطقة وهو يحقق الخير استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ومواجهة التحديات التي تواجهها.
ودعا الاعلان الى تسريع مسيرة التطوير والاصلاح الشامل داخل دول الخليج بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات ويفتح آفاق المستقبل الرحب مع الحفاظ على الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الوطني والرفاه الاجتماعي كما دعا البيان الختامي الى تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية استنادا الى المساواة بين الجميع أمام القانون وفي الحقوق والواجبات والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر اثارة الفتنة والانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي.
كما أكد الاعلان على ضرورة العمل الجاد لتحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتجاوز العوائق التي تعترض مسيرة الانجاز للاتحاد الجمركي والوحدة النقدية والسوق المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ودعا الى تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية بشكل جماعي وموحد لأي مخاطر أو طوارئ كما دعا الاعلان الى تفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لخدمة القضايا الوطنية والعربية والاسلامية والتواصل الجماعي الموحد مع كل القوى الاقليمية والدولية وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في مختلف المحافل الدولية وقد أكد على ضرورة تعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون وتحسين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم وتوظيف الأنشطة التعليمية والاعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف.
وقد أحاط حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه المجلس بدعم زعماء دول الخليج لموقف الكويت بشأن انشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على أرض كويتية وضمن مياهها الاقليمية وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الأمم المتحدة.
كما جدد القادة تأكيد مواقفهم الثابتة تجاه العراق والمتمثلة في احترام استقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تجنبا للتقسيم والحفاظ على هويته العربية والاسلامية معربين عن أملهم أن يراعي العراق العلاقات الأخوية التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي وشدد القادة على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة كما دعوا بغداد للاسراع في التعرف على من تبقى من الأسرى والمواطنين من دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى واعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت.
كما أحاط حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه المجلس بأن البيان الختامي للقمة قد عبر عن قلقه لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس ومحاولة بث الفرقة واثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها.
هذا وشرح سموه حفظه الله ورعاه بأن زعماء وقادة دول المجلس يقفون بجانب اليمن الى أن يتجاوز ظروفه ويستمرون في دعمه خلال المرحلة الانتقالية.
وفي الشأن السوري أكد سموه حفظه الله ورعاه بأن قادة وزعماء دول المجلس ثمنوا الجهود التي تبذل من قبل جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع في سوريا ودعا القادة الحكومة السورية الى تطبيق كافة بنود المبادرة العربية وتنفيذ البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية مطالبين الحكومة السورية بالوقف الفوري لآلة القتل ووضع حد لاراقة الدماء وازالة أي مظاهر مسلحة والافراج عن المعتقلين كخطوة أولى في البدء بتطبيق القانون وذلك حرصا على الشعب السوري الشقيق وحمايته وتحقيق تطلعاته والحفاظ على أمن ووحدة سوريا.
كما أطلع سموه حفظه الله ورعاه المجلس على فحوى المحادثات واللقاءات الأخوية الجانبية التي أجراها سموه مع أشقائه أصحاب الجلالة والسمو رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات القمة والتي تناولت العلاقات الأخوية بين دول المجلس وسبل تقويتها تجسيدا للأهداف والأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي.
وقد أشاد مجلس الوزراء بالجهود التي بذلها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في أعمال القمة الخليجية الثانية والثلاثين التي أسهمت في تحقيق النتائج المرجوة وكذلك الجهود التي بذلها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا اللقاء الأخوي معربا عن ارتياحه للنتائج الايجابية والمثمرة التي أسفرت عنها أعمال القمة والتي جسدت حرص قادة دول المجلس على تلبية تطلعات شعوبهم في تحقيق المزيد من الانجازات ودعم الأهداف الخيرة التي أنشئ من أجلها المجلس بما يعود بالخير والاستقرار على شعوبهم ويسهم في ترسيخ دعائم السلام والأمان للمنطقة والعالم أجمع.

مواضيع ذات صلة

التالي
« السابق
السابق
التالي »

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

نرفض الردود التي تحتوي على بريد الكتروني أو روابط دعائية لمواقع او مدونات أخرى الإبتساماتإخفاء الإبتسامات